أنا والوقت

بعد هذه السنين أرى نفسي بأني خليط من أعمار مختلفة، وأمزجة متنوعة ومهن متعددة، ورغم كل هذا الخلط لم أصل بعد لمسمى وظيفي من الممكن أن يتطابق مع خصائصي الفيزيائية والكميائية على حد السواء يا للهول كنت في زمن بعيد امتهن التدريس حتى رماني القدر لأكون لمدة قصيرة أحاضر في جامعتي المرموقة ثم لأسقط هدفاً في شباك الأوقاف لأعمل واعظة به، يا لا الصدفة العجيبة أن تمتهن مهنا متعددة ولا تصل لحقيقتك أن تدرس تخصصا لست راغبا فيه أصلا ثم ترميك الحياة في حقل لا يطابق تخصصك،. عجيب صحيح في داخلي طفلة صغيرة تبكي ترغب أن تبدأ من جديد لمحاولة كتابة جديدة للاستعادة ذاكرة مفقودة هي في الماضي لكن الحاضر أجبرها لتعود،، متى ستعودين طفلة يا نفسي العزيزة لتبدئي الرحلة من جديد، لعل هناك قدرا جديداً في انتظارك، كلنا نخاف أن نكبر حتى لا نشيخ أو لا نستطيع أن نفقد شيء نتمنى أن يحصل الآن نخاف ألا نعيش الحب مثلا أو الشعور بالسلام ولكن الحقيقة أننا لا نقاس بالعمر بقدر ما يقاس الإنسان من عمقه ومدى إيمانه بالحياة مهما كبرنا بريق الروح يبقى في داخلنا ولن يشبهنا أحد حتى لو تم استبدالنا أو تم التفريط بنا فلا شيء يدوم في هذه الحياة إلا أنت والوقت الأشخاص والأماكن تتغير وتبقى أنت والوقت فقط. 

العودة

لنا عودة كتابية بحبر نازف بعد غياب ...

            ترقبونا 

مع القرآن

ادعوكم للمشاركة في دورة التدبر للقران الكريم يقدمها ابو سنان تاريخ  24-4-2014م

"نعيش اجمل اللحظات مع وحي القران"

صغيرتي

صغيرتي...يا فلدة الكبد ، غني لي ..

وامسكي براحة اليد الحنون نضالنا ..

كي نستفيق ، ونعود لربيعنا المنشود..

صغيرتي ، تكومي نحوي قبل الربيع ..

قبل السفر ، وهياج البحر ..

اشتقت لكِ، يا قصتي ..

انا بانتظارك.

حكاية يتيمة

تعيش بداخلي حكاية يتيمة، بلا سطر ،

 تبحث عن نقطة لترسي في ميناء السكون...

عن لحظة بلا دموع ، بلا بكاء...

ليهطل المطر، وتغسل الجروح..جرح بعد جرح

وتغسل القلوب ، لتذيب السموم..

وما بين جرح وجرح التحام 

نرى فيه الطهر..

اسبوع الكرت الأخضر

   بدأت فاتحة عام جديد ،بعد ركود طويل ، ليبدأ عام جديد في رحاب جامعة السلطان قابوس، وهو أسبوع يميز الطلاب الى ثلاث فئات أولهم أصحاب الكروت الخضراء والتي تشمل غالبيتهم طلاب السنة الأولى ، والفئة الأخرى المطنشون المتمدحون المتجولون من هنا وهناك، والفئة الثالثة العطشى للدراسة الملتزمون لحضور أول اسبوع ...
وكعادتي ، بنظرة ماكرة  اترحم لطلاب الكروت الخضراء ، ورغم انني احاول ان اثبت لهم انني ماجستيرية الاصل وانني كبيرة من أمسك بيدي كرت أخضر ....فلا طاقة لي باسترجاع ذاكرة قديمة ...الا ان من يراني يحسب اني( صعيدية )، فأغوص حديثا شاحنا مع اصحاب الكرت الاخضر...الذين لا يستطيعون التسجيل عبر الخدمة المباشرة بالإنترنت، ويستخدمون ورقة الحذف والاضافة ليتم تخويلهم ..
والغريب في الامر ان ضحايا الكرت الاخضر هم الأساتذة ، فلماذا لا تفتح العمادة فرصا اوسع وفصول دراسية قبل التسجيل ولماذا تضيق الحال بهم لنعيش جوا شبيها بالبورصة العالمية !!!
فتجد الغالبية يصطحبون معهم ورقة خضراء وزرقاء اللون بحثا عن توقيع استاذ !!

 

غربة..

وأنا أقلب صفحات من الذكريات العميقة ، المنحوته على دماغي ، وبين غربتي الكئيبة ،ابتسمت ..
رغم الحزن الذي يغطيني ،والهزال الذي يميتني ..ما زلت أرى نفسي أميرة صغيرة ...
يا غربتي ..ما أثقل الأيام المحمولة على ظهري ،،من وجع الزمان ...كيف أخرج من تلك الدوامة اللامتناهية من التفكير ، رغم أن اميري الجميل لم يبخل في مد يد العون لي ،، لكن ما زلت في غربتي طفلة صغيرة ، لم تبلغ سن النضج ...
يا غربتي خفي علي ،،،وأعيديني عروسة جديدة ،،، لنعيد قصتنا ،، 

خذني اليك

يا سيدي خذني اليك ...  لمبسم عينك ...لكل شي هو من يديك ...

يا قدري الجميل ،، غني لي أغنية الصيف ،، مع غيث، مع قيظ 

يا أسطورتي الفريدة ، ستزين لنا المدينة ، وسنزف ملكين صغيرين ..

ستشهد الطيور حفلنا ، وسترقص الاضواء من حولنا ...

هلا سمعت الي نشيدي ، ورخيم صوتي نحوك قادم ..

يغني بصوت جميل :

نم يا صغيري ، نم يا حبيب

تحطمت كل المخاوف والنحيب

- يتبع-