أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 أغسطس 2021

أنا والوقت

بعد هذه السنين أرى نفسي بأني خليط من أعمار مختلفة، وأمزجة متنوعة ومهن متعددة، ورغم كل هذا الخلط لم أصل بعد لمسمى وظيفي من الممكن أن يتطابق مع خصائصي الفيزيائية والكميائية على حد السواء يا للهول كنت في زمن بعيد امتهن التدريس حتى رماني القدر لأكون لمدة قصيرة أحاضر في جامعتي المرموقة ثم لأسقط هدفاً في شباك الأوقاف لأعمل واعظة به، يا لا الصدفة العجيبة أن تمتهن مهنا متعددة ولا تصل لحقيقتك أن تدرس تخصصا لست راغبا فيه أصلا ثم ترميك الحياة في حقل لا يطابق تخصصك،. عجيب صحيح في داخلي طفلة صغيرة تبكي ترغب أن تبدأ من جديد لمحاولة كتابة جديدة للاستعادة ذاكرة مفقودة هي في الماضي لكن الحاضر أجبرها لتعود،، متى ستعودين طفلة يا نفسي العزيزة لتبدئي الرحلة من جديد، لعل هناك قدرا جديداً في انتظارك، كلنا نخاف أن نكبر حتى لا نشيخ أو لا نستطيع أن نفقد شيء نتمنى أن يحصل الآن نخاف ألا نعيش الحب مثلا أو الشعور بالسلام ولكن الحقيقة أننا لا نقاس بالعمر بقدر ما يقاس الإنسان من عمقه ومدى إيمانه بالحياة مهما كبرنا بريق الروح يبقى في داخلنا ولن يشبهنا أحد حتى لو تم استبدالنا أو تم التفريط بنا فلا شيء يدوم في هذه الحياة إلا أنت والوقت الأشخاص والأماكن تتغير وتبقى أنت والوقت فقط. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق