عينان ترقبان بحذر ، خطوات متثاقلة نحو مركز الدراسات
العمانية بالجامعة ، دخول مفاجيء ، انكباب غير طبيعي لرؤوس عمانية من فئة البكالوريوس
على طاولات المكتبة ، هكذا يبدأ موسم المهرجانات بالجامعة.
الكل متعمق بكتابة ، غارقون بالتفكير تارة ، لاهين
بهواتفهم النقالة تارة اخرى ، يرقبون مكان جلوسي ، ويتبعونه بنظرة عميقة تستهدف ضجيج
أوراقي المبعثرة هنا وهناك .ما الذي يشغل ذهني الاسواني في موسم مكتض بحرارة
الامتحانات ،. عيون طلاب البكالوريوس تستهدف نظراتي الثقابه وابتساماتي الماكرة ،
وتلك التشكيلة الفريدة لاحد عشر على جفناي ، هكذا انا في ساعة الحرب ، ما ان تقترب
احدى الطالبات نحوي ، بدعوى مشاركتي جو من الاستذكار ، اتحايل حتى تظن ان الابتعاد
خير وسيلة ، لعل اسلوبي الماكر يتيح لي فرصا للسيطرة على المكان .
لقد كانت مهمتي مختلفة عنهم ، لم يكن تواجدي
للامتحان ، بل لرحلة اخرى ، من تراكمات فصل دراسي كامل ، قررت الاستسلام اولا ثم
ثارث ثائرتي الان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق